اذا كان هناك ما يسمى بالجبال ............. فهناك ايضااحـــمد طـــاحـــــــون

طاحون للأخبار

الأربعاء، 30 أبريل 2008

قصيدة الحزن

قصيدة " الحـــــــــزن"





مهداه من الكاتب الصحفى/احـــمــــد طاحــــون


*..............*............*


علمنــــي حبك .......أن أحـــــــــــزن


و أنا محتاج منذ عصــور

لامرأة تجعلني أحـــزن

لامرأة أبكي بين ذراعيها

مثل العصفور.....

لامرأة.. تجمع أجزائي

كشظايا البللور المكسور

***

علمنـــــي حبك........ سيدتـــــي


أسوء عادات

علمني أفتح فنجاني

في الليلة ألاف المرات..

و أجرب طب العطارين..

و أطرق باب العرافات..

علمني ..أخرج من بيتي..

لأمشط أرصفة الطرقات

و أطارد وجهك..

في الأمطار ، و في أضواء السيارات..

و أطارد طيفك..

حتى .. حتى ..

في أوراق الإعلانات ...

علمنـــــــــــــــــي حـــبـك.........

كيف أهيم على وجهي..ساعات

بحثا عن شعر غجري

تحسده كل الغجريات

بحثا عن وجه ٍ..عن صوتٍ.. .

هو كل الأوجه و الأصواتْ


***
أدخلنـي حـبـكِ...... سيدتــــــي

مدن الأحزانْ......

و أنا من قبلكِ لم أدخلْ

مدنَ الأحزان......

لم أعرف أبداً......

أن الدمع هو الإنسان

أن الإنسان بلا حزنٍ

ذكرى إنسانْ.......


***
علمنــــــــي حـبـكِ.........

أن أتصرف كالصبيانْ

أن أرسم وجهك ..

بالطبشور على الحيطانْ..

و على أشرعة الصيادينَ

على الأجراس..

على الصلبانْ


*****
علمنـــــــــي حـبـكِ..........

كيف الحبُّ يغير خارطة الأزمانْ..

علمني أني حين أحبُّ..

تكف الأرض عن الدورانْ

*****

علمنــــــــي حـبـك أشياءً.........


ما كانت أبداً في الحسبانْ

فقرأت أقاصيصَ الأطفالِ..

دخلت قصور ملوك الجانْ

و حلمت بأن تتزوجني

بنتُ السلطان..

تلك العيناها .. أصفى من ماء الخلجانْ

تلك الشفتاها.. أشهى من زهر الرمانْ

و حلمت بأني أخطفها

مثل الفرسانْ..

و حلمت بأني أهديها

أطواق اللؤلؤ و المرجانْ..

علمنــــي حـبـك يا سيدتــي, ما الهذيانْ

علمني كيف يمر العمر..

و لا تأتي بنت السلطانْ..

***

علمنـــــــي حـبـكِ.......

كيف أحبك في كل الأشياءْ

في الشجر العاري..

في الأوراق اليابسة الصفراءْ

في الجو الماطر.. في الأنواءْ..

في أصغر مقهى..

نشرب فيهِ، مساءً، قهوتنا السوداءْ..

علمنـــــي حـبـك أن آوي..

لفنادقَ ليس لها أسماءْ

و كنائس ليس لها أسماءْ

و مقاهٍ ليس لها أسماءْ

علمنــــــي حـبـكِ.........

كيف الليلُ يضخم أحزان الغرباءْ..

علمني..كيف أرى بيروتْ

إمرأة..طاغية الإغراءْ..

إمراةً..تلبس كل كل مساءْ

أجمل ما تملك من أزياءْ

و ترش العطر.. على نهديها

للبحارةِ..و الأمراء..

علمنـــــــي حـبـك ...........

أن أبكي من غير بكاءْ

علمني كيف ينام الحزن

كغلام مقطوع القدمينْ..

في طرق (الروشة) و (الحمراء)..

***

علمنــــــي حـبـك أن أحــــزنْ......

و أنا محتاج منذ عصور

لامرأة.. تجعلني أحزن

لامرأة.. أبكي بين ذراعيها..

مثل العصفور..

لامرأة تجمع أجزائي..

كشظايا البللور المكسور..
تحياتى
*
*
الصحفى/ احمد طاحون

ليست هناك تعليقات: